ومن هذا المنطلق فقد بدأت الجمعية الإسلامية منذ تأسيسها في عام ١٩٧٩م بتحفيظ القرآن الكريم وتدريس علم التجويد، حيث جعلت على رأس أهدافها ما نصت عليه المادة التاسعة من نظامها الأساسي في الفقرة (أ) "تعاهد القرآن الكريم تلاوة وحفظاً ودراسة" واستطاعت بفضل الله تعالى أن تخّرج فوجاً من القراء والقارئات الذين ساهموا بدورهم في تعليم غيرهم من الطلاب والطالبات أصول التلاوة وقواعد علم التجويد. وفي عام ١٩٩٤م أنشأت الجمعية الإسلامية مركزاً للتعليم التجويد، واستمرت الجمعية في تعليم القرآن الكريم لتكوّن تحت إشرافها مراكز متعددة في تصحيح تلاوة القرآن الكريم وتحفيظه، ومواكبةً لمتطلبات العصر ومستجدات الإدارة الحديثة حولت الجمعية الإشراف على المراكز إلى إدارة مختصة تعنى بجميع المهام الإدارية والرقابية وتعتني بالمخرجات التعليمية المراكز تعليم القرآن الكريم. وإيمانا من مجلس الإدارة بالجمعية الإسلامية بأهمية الاستمرار في تطوير العمل الإداري في مجال تعليم كتاب الله العزيز وخدمته وتأكيداً لاستمرار الإدارة المشرفة على عمل المراكز فقد صدر قرار من مجلس الإدارة بتسمية الإدارة باسم (إدارة ترتيل لتعليم القرآن الكريم). وتضم إدارة ترتيل مجموعة من الأعضاء على المستويين الإداري والتعليمي لتحقيق أهداف الجمعية الإسلامية في مجال خدمة القرآن الكريم وأهله، وفي سبيل الارتقاء بالوطن الغالي والمساهمة في تنميته وازدهاره.
اخترنا اسم (ترتيل لتعليم القرآن الكريم) انطلاقاً من قوله تعالى : (وَرَتّــِلِ الْقُــرْآنَ تَرْتِيلاً ) مع ملاحظة أن معنى كلمة (ترتيل): القراءة بتمهل وتؤدة واطمئنان وهذا الأسلوب في قراءة القرآن الكريم يعين المسلم على الخشوع والتدبر والتفاعل مع ايات الكتاب المبين، مما يفتح الطريق إلى العلم ومن ثم العمل بالتنزيل وإرضاء الملك الجليل جل شأنه، فيعكس بذلك الغاية العظمى من إنزال الوحي على نبينا وإمامنا وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وتكليفه بتبليغه إلى العالمين. اخترنا اسم (ترتيل لتعليم القرآن الكريم) لنبدأ رحلتنا في هذا العصر بإعادة القراءة المتأنية للقرآن الكريم إلى بؤرة الاهتمام، ولتكون التلاوة الصحيحة المنضبطة بأحكام التجويد والقواعد القرآنية المتنوعة بداية لتفاعل المسلم مع كتاب الله تعالى. وإسهاماً من الجمعية الإسلامية في تعليم التلاوة الصحيحة وأحكامها للناشئة من أبناء الوطن الحبيب عبر الحلقات القرآنية وإيماناً منها بأن القرآن الكريم هو محور حضارة المسلمين، كما أن تلاوة القرآن الكريم وحفظه بالإضافة إلى نتائجها الأخروية العديدة وجوانبها الدينية التي لا تنقضي، فإن التلاوة والحفظ يعززان لدى القارئ مهارات اللغة العربية ويفتحان آفاق الثقافة الإسلامية الراشدة ويمهدان لجيل منفتح على العلم والعمل.
مركز شناف الشمالي
مركز عبدالرحمن عبدالملك
مركز عبدالرحمن عبدالملك
مركز د.عبدالله البنا
مركز عبدالرحمن عبدالملك
مركز عبدالرحمن عبدالملك